Page 37 - web
P. 37
ISSUE No. 452
إن اختلاف التشريعات والقوانين بين دول العالم يقف عائقًًا الإجرامية وتعقب المشتبه بهم.
كبير�ا أمام توحيد الإجراءات في مواجهة الجريمة العابرة . 3إعداد الدراسات والتقارير حول أنماط الجرائم المنظمة
للوطنية ،فالمسموح به في بلد ما هو نفسه ممنوع في
البلد الآخر ،ولكن يبقى الاتفاق قائمًًا على ضرورة تعزيز أسس وأساليب مكافحتها.
الاستقرار والأمن العالميين ،وهذا لا يتجسد إلا من خلال اتفاقات . 4تفكيك شبكات التهريب والاتجار بالبشر واعتقال المتورطين
وتشريعات موحدة تضع الجميع على طاولة المسؤولية
المشتركة ،فالعالم أصبح مترابطًًا إلى المدى الذي يجسد أن فيها.
وقوع الضرر على بلد ما يؤثر بصورة أو أخرى على البلد الآخر ،إذن . 5مكافحة الجرائم المالية مثل :غسل الأموال والاحتيال المالي
بكافة أشكاله ومكافحة الفساد المالي والإداري وإجراء
فالمسؤولية في ذلك ليس فردية بل جماعية. التحقيق المالي الموازي في الجرائم الجنائية ذات المتحصلات
ولعلي أضرب مثاًاًل عن التعاون الأمني البناء بين جمهورية
العراق والمملكة العربية السعودية الذي تجسد في نجاح المالية ومكافحة جرائم تهريب العملة
السلطات الأمنية في العراق إلقاء القبض على شحنة كبيرة من
حبوب الكبتاجون تبلغ أكثر من طن من هذه السموم وإلقاء الخاتمة
القبض على المهربين بتعاون وثيق بين البلدين الشقيقين ،وهذا مما لا شك فيه سيبقى دور القوات الأمنية محوريًًا فلا يمكن
ما يجسد كلامنا في أن التعاون لا مفر منه لوضع حد لهذه لعصابات الجريمة أن تزعزع استقرار الشعوب التواقة للحياة
والسلام فقد فرض الوضع العالمي الجديدة تحديات جمة على
الجريمة. دول العالم ولعل الجريمة العابرة للحدود من أهم وأبرز هذه
التحديات التي أخذت ماديات كبيرة من الإضرار بمصالح الشعوب
واستقرار البلدان والتأثيرات ذات التداعيات السلبية على الأمن
القومي ومجمل الأوضاع في هذا البلد أو ذاك.
37